سعر صرف الدولار في سوريا مقابل الليرة السورية بالسوق السوداء “زلزال اقتصادي يهز المصرف المركزي”

لم تكتفي سوريا بالكوارث الاقتصادية التي تمر بها البلاد خلال هذه الفترة الحرجة بل أصيبت أيضا بكوارث طبيعية أودت بحياة آلاف المواطنين بعد زلزال قوي أصاب سوريه وتركيا الأسبوع الماضي، ومازالت البلاد تمر بحالة اقتصادية صعبة للغاية من كافة الاتجاهات.
وسنوضح في هذا التقرير سعر الدولار اليوم في سوريا مقابل الليره السوريه محدث أول بأول في المصرف المركزي وفي السوق السوداء الموازية أيضا.
وكان هناك تصريحات من رئيس البنك المركزي أن مؤشرات التضخم تخطت أرقام قياسية نحو 160% وأكثر خلال الثلاث أعوام الأخيرة، ومازال هناك عجز حقيقي عن حل هذه الأزمة.
وتقريبا انهارت الليرة السورية تماما منذ بداية ثورات الربيع العربي منذ عام 2011 حيث خسرت تقريبا 100% من قيمتها خلال العشر سنوات الأخيرة.
كان الدولار عام 2011 بـ 49 ليرة سورية فقط، أما الآن وصل سعر الدولار الأمريكي 6650 ليرة سوريه، وقد اشتكى المواطنين من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية والتي تخطت 12 ضعف خلال 36 شهر فقط.
وقد سجل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في السوق السوداء اليوم نحو 7250 ليرة للشراء بينما سجل 7350 للبيع.
بينما سعر الليرة التركية مقابل الليره السورية وصل نحو 383 ليره سورية والبيع 390 ليره، بينما سعر صرف اليورو بالسوق السوداء سجل الشراء 7808 ليرة، والبيع 7921 ليرة.

يعاني المواطنون السوريون حاليا من تبعات الزلزال القوي الذي دمر مباني كاملة وهدم آلاف المساكن وتوفى على أثره آلاف السوريين وآلاف المصابين في نفس الوقت.
وتحاول الحكومة مساعدة هذه البلاد التي تضررت بشدة بإرسال الآلات والمعدات لتفقد الأنقاض وإخراج من هو على قيد الحياة حتى الآن.
وكان أبرز اللقطات المؤثرة خلال الأسبوع الماضي هو خروج طفل رضيع عمره لا يتعدى ساعات فقط من الولادة من تحت عمارة سقطت بفعل الزلزال وللأسف والده وأمه وأخواته كلهم فارقوا الحياة ولم يخرج سوى هو فقط.
وتم انتشال مئات الجثث التي لم يتم التعرف على هويتهم وتم دفنهم في مقابر مخصصة، لمحاولة انقاذ الباقيين.
وأكثر أزمة حاليا هي أزمة نقص الغذاء بجانب البرد الشديد في هذه الأيام بفصل الشتاء، ويطالب الرئيس السوري بشار الأسد من الدول الكبرى سواء الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا فرنسا وألمانيا وانجلترا وأسبانيا وغيرهم بالتدخل الفوري لإنقاذ البشر وإرسال المساعدات سواء غذاء أو أدوية أو بطاطين.
وكانت الكويت من أوائل الدول العربية التي أرسلت المساعدات ضمن الجميعة الكويتية للهلال الأحمر والتي أرسلت طائرات بها الكثير من المساعدات.
ومازلت الأوضاع من سيء إلى أسواء ونأمل من الله أن يمن على اخواننا السوريين بالفرج القريب، وأن يشفي مرضاهم ويرحم موتاهم، وأن تتحسن الأوضاع الاقتصادية.
وقد قامت الحكومة برصد كافة الخسائر التي نجمت على الزلزال وقد وصلت نحو 4 مليار دولار تقريبا بجانب خسائر الأرواح التي لا تقدر بثمن وتشريد آلاف الأسر من سكنهم.