أبرز اقتباسات من خطُب نيلسون مانديلا وتجربته السياسية
يعتبر نيلسون مانديلا من الزعماء القلائل الذين دخلوا التاريخ، وقد انتشرت سمعته في جميع بلاد العالم، وانتقلت عبر الأجيال، ويعتبر من أعظم الرؤساء عبر التاريخ، وقد عرف بنضاله في محاربة العنصرية ورفض الظلم.
نيلسون مانديلا
ولد نيلسون مانديلا يوم 18 يوليو من العام 1918 بجنوب أفريقيا في بلدة “مفيزو” فى منطقة ترانسكاي، وقد أطلق عليه والده اسم “دوليهلاهلا”، والذي يعني المشاكس باللغة الأفريكانية، ولكن أطلق عليه اسم نيلسون في المدرسة الابتدائية؛ لأن أساتذته من البيض عجزوا عن نطق اسمه، ومات والده في 9 من عمره، وعندها عاش مع حاكم شعب ثامبو جونجينتابا داليندييبو تكريمًا لوالده.
كان نيلسون مانديلا من الأطفال القلائل الذين دخلوا المدرسة الابتدائية من سود البشرة، ولكن تم طرده من المدرسة بسبب الاحتجاجات الطلابية على سياسة التمييز العنصري، ولذلك أكمل دراسته في جوهانسبرغ، وقد حصل على شهادة في الحقوق.
بسبب مساهماته الكثيرة في المظاهرات ونشاطه في محاربة التمييز العنصري ضد سود البشرة تم حبسه لمدة 27 عامًا، وعندها أصبح رمزًا للنصال والمكافحة.
تجربة نيلسون مانديلا السياسية
بدأ نيلسون مانديلا الانخراط بالمجال السياسي في العام 1942م؛ حيث انضم إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي المعارض لسياسة التمييز العنصري، وقد كان شديد النشاط به، واستطاع تحويله إلى حركة جماهيرية تستقطب مختلف الفئات الأفريقية.
بالبداية لم يتمكن نيلسون مانديلا من شَغل أي وظيفة حكومية بسبب التمييز العنصري لأنه من أصحاب البشرة السوداء، ولذا في العام 1952 افتتح مكتب للمحاماة مع صديقه أوليفر تامبو، وكان أول مكتب محاماة لأصحاب البشرة السوداء في جنوب أفريقيا.
في العام 1994م وبعد معاناة كبيرة مع محاربة العنصرية ضد أصحاب ذوي البشرة السوداء أصبح أول رئيس أسود البشرة يحكم جنوب أفريقيا، وتمكنت من تبني دستور جديد تعددي، ولكن استقال في العام 1999م ولم يترشح لرئاسة ثانية، وانشغل بالأعمال الخيرية، وقام بإنشاء مؤسسة مانديلا الخيرية لمكافحة الإيدز، وصندوق نيلسون مانديلا للأطفال.
اقتباسات من خطُب نيلسون مانديلا
من أبرز الاقتباسات من خُطب نيلسون مانديلا:
- “السلام ليس مجرد انعدام القتال؛ بل إن السلام هو تهيئة بيئة يزدهر فيها الجميع، بصرف النظر عن عرقهم أو لونهم أو معتقدهم أو جنسهم، أو طبقتهم، أو طائفتهم أو أي سمة اجتماعية مميزة”. [ نيودلهي – الهند، 2004]
- ” ما دام الفقر والظلم والتفاوت الفاحش قائماً في عالمنا، فلن يرتاح لأحد منا بال حقاً، ولن ننسى أبداً كيف تضامن معنا ملايين الناس في شتى أنحاء العالم لمكافحة الظلم والاضطهاد عندما كنا في السجون” [ جوهانسبرغ – جنوب أفريقيا، 2005]
- ” وعندما نقول إنه لا يمكن العثور على أفضل الحلول لهذه التحديات إلا عندما نعمل يداً في يد، فإن الأمر يتطلب التزام كل واحد منا، واليوم علينا أن نسأل أنفسنا جميعاً: ماذا فعلت لتحسين المحيط الذي أعيش فيه؟ هل نثرت الأزبال أم عملت على حماية محيطي؟ هل أبث البغضاء العنصرية أم أروج للسلام والمصالحة؟ ” [ بوثافيل – جنوب أفريقيا، 1998]