أخبار

جامعة بني سويف تحتضن فعاليات اليوم العالمي لمرض باركنسون وتكشف عن معاناة 6.5 مليون مصاب حول العالم

في مبادرة صحية مهمة، أعلن الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، عن انطلاق فعاليات اليوم العالمي لمرض الشلل الرعاش (باركنسون) بكلية التمريض.

جاءت هذه المبادرة ضمن جهود الجامعة لرفع مستوى الوعي المجتمعي حول هذا المرض المزمن الذي يؤثر على حياة الملايين حول العالم.

أقيمت الفعاليات تحت رعاية وإشراف الدكتور أبو الحسن عبد الموجود، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبقيادة الدكتورة حنان الزبلاوي حسن، عميدة كلية التمريض.

وخلال افتتاح الفعاليات، شدّد رئيس الجامعة على أن هذه المبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التشخيص المبكر للمرض، موضحًا أن اكتشاف الأعراض في مراحلها الأولى يساعد المرضى في الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب.

كما أكد على ضرورة تحسين جودة حياة المصابين من خلال توفير الرعاية الطبية المتكاملة والدعم النفسي والاجتماعي اللازم.

وأضاف الدكتور منصور أن الفعاليات تشمل أيضًا دعم الأبحاث العلمية التي تستهدف فهم أسباب المرض وتطوير علاجات جديدة وفعالة له.

كما تركز على تكثيف التوعية المجتمعية ورفع مستوى الإدراك بين أفراد المجتمع حول طبيعة المرض وكيفية التعامل معه ودعم المصابين به.

ولفت رئيس الجامعة الانتباه إلى التأثير النفسي والاجتماعي للمرض، مشيرًا إلى أن المصابين غالبًا ما يعانون من القلق والاكتئاب نتيجة التغيرات الجسدية التي تحدث لهم والصعوبات التي يواجهونها في أداء النشاطات اليومية.

وأوضح أن هذه التحديات قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية بسبب صعوبات الحركة أو التحدث التي يسببها المرض.

من جانبها، استعرضت الدكتورة حنان الزبلاوي بعض الإحصائيات المهمة، موضحة أن نحو 6.5 مليون شخص حول العالم يعانون من مرض الشلل الرعاش.

وأوضحت أن أكثر الأعراض التي يعاني منها المصابون هي ارتعاش اليدين، وتصلب المفاصل، وبطء الحركة، مضيفة أن السبب وراء هذه الأعراض هو نقص مادة “الدوبامين” الكيميائية في الدماغ نتيجة موت بعض الخلايا العصبية المسؤولة عن إنتاجها.

وأشارت إلى أن الأعراض تبدأ في الظهور عندما يصبح الدماغ غير قادر على إنتاج كميات كافية من “الدوبامين” للتحكم في الحركة بصورة طبيعية، مما يتسبب في ظهور الاضطرابات الحركية المميزة للمرض.

الجدير بالذكر أن اليوم العالمي لمرض الشلل الرعاش يُحتفل به سنويًا في 11 أبريل، حيث تقوم العديد من المؤسسات والهيئات الصحية حول العالم بتنظيم فعاليات تهدف إلى نشر المعرفة وتعزيز الوعي حول هذا المرض المزمن.

كما تسعى هذه الفعاليات إلى دعم البحث العلمي في مجال علاج المرض وتحسين رعاية المصابين به، باعتباره من الأمراض التي تتطلب ليس فقط العلاج الدوائي، ولكن أيضًا الدعم النفسي والعلمي والعلاج الطبيعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى